السبت، 10 ديسمبر 2011

عيد الحب .. !!


بسم الله الرحمن الرحيم
المقدمة :
مما ابتلي به المسلمون هذا النوع من الغزو والذي قد يغفل عنه البعض نتيجة كثرة المحن والشدائد التي تمر بها أمة الإسلام، ويظهر خطره وضرره من حيث كونه غير محسوس به لدى البعض، إضافة إلى استمرار آثاره لدى الأجيال الجديدة، عاملا على تغيير الهوية الإسلامية المميزة.  
والغزو الفكري له مظاهر كثيرة ومتعددة، تكاد تشمل جميع جوانب الحياة، بناءاً على دراسات دقيقة لأحوال المجتمعات الإسلامية.  فقد خطط أعداء الأمة الإسلامية، وتدارسوا الأمر فيما بينهم، ووضعوا مخططات تنفذ بكل دقة ونظام، وتوالت مظاهر الغزو الفكري تنتشر بين المسلمين.


تعريفة الغزو الفكري  :
لغة : الغزو الفكري مركب من كلمتين : هما : غزو وفكري
وكلمة الغزو : مصدر لفعل غَزا يَغزُو غَزْواً و غَزَوَاناً ، وذلك إذا سار الإنسان إلى قتال العدو ، وإنتهابه في داره .واسم الفاعل منه غازٍ ..[1]
وأصل الغزو كما يقول صاحب معجم مقاييس اللغة : الطلب والقصد ، أو اللِّقاح ، ومن هنا يقال للمرأة التي غزا زوجها (مُغْزِيَة ) ، ومنه تقول العرب أغزت الناقة إذا عَسُر َلقاحها .
واسم المرة منه غَزَوَة ، والجمع غزوات .
وأغزاه جهزه للغزو .
وأما الفكر : تردد القلب في الشيء للاعتبار ، يقال تفكر إذا ردد قلبه معتبِراً ، ورجل فِكِيْر كثير الفكر .[2].
الغزو الفكري اصطلاحاً : استعمال الوسائل غير العسكرية ، التي اتخذها النصارى وغيرهم من أعداء الله ، لإزالة مظاهر الحياة الإسلامية , وصرف المسلمين عن التمسك بالإسلام عقيدةً وسلوكا .
فالغزو الفكري قد دخل إلى جميع المقومات الأساسية للإسلام ، من العقيدة ،والاقتصاد ، ونظام الحكم ، ونظام التعليم ، و وسائل الإعلام
الغزو الفكري: هو مصطلح حديث يعنى:' مجموعة الجهود التي تقوم بها أمة من الأمم للاستيلاء على أمة أخري، أو التأثير عليها حتى تتجه وجهة معينة'. وهو أخطر من الغزو العسكري؛ لأن الغزو الفكري ينحو إلى السرية، وسلوك المسارب الخفية في بادي الأمر، فلا تحس به الأمة المغزوة، ولا تستعد لصده والوقوف في وجهه حتى تقع فريسة له، وتكون نتيجته أن هذه الأمة تصبح مريضة الفكر والإحساس، تحب ما يريده لها عدوها أن تحبه، وتكره ما يريد منه أن تكرهه.
وهو داء عضال يفتك بالأمم، ويُذهب شخصيتها، ويزيل معاني الأصالة والقوة فيها، والأمة التي تبتلى به لا تحس بما أصابها، ولا تدري عنه؛ ولذلك يصبح علاجها أمراً صعباً، وإفهامها سبيل الرشد شيئاً عسيراً.
عيد الحب :
عيد الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" مناسبة يحتفل بها الكثير من الناس في كل أنحاء العالم في الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام. وفي البلدان الناطقة باللغة الإنجليزية، يعتبر هذا هو اليوم التقليدي الذي يعبر فيه المحبون عن حبهم لبعضهم البعض عن طريق إرسال بطاقات عيد الحب أو إهداء الزهور أو الحلوى لأحبائهم. وتحمل العطلة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية في بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتين. بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطًا بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع في التعبير عنه الأديب الإنجليزي جيفري تشوسر في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي. ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل "بطاقات عيد الحب". وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين. ومنذ القرن التاسع عشر، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة. وقد كان تبادل بطاقات عيد الحب في بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التي انتشرت آنذاك. أما في عام 1847، فقد بدأت استر هاولاند نشاطًا تجاريًا ناجحًا في منزلها الموجود في مدينة ووستر في ولاية ماسشوسيتس؛ فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات. كان انتشار بطاقات عيد الحب في القرن التاسع عشر في أمريكا - التي أصبحت فيها الآن بطاقات عيد الحب مجرد بطاقات للمعايدة وليست تصريحًا بالحب - مؤشرًا لما حدث في الولايات المتحدة الأمريكية بعد ذلك عندما بدأ تحويل مثل هذه المناسبة إلى نشاط تجاري يمكن التربح من ورائه. وتشير الإحصائيات التي قامت بها الرابطة التجارية لناشري بطاقات المعايدة في الولايات المتحدة الأمريكية إلى أن عدد بطاقات عيد الحب التي يتم تداولها في كل أنحاء العالم في كل عام يبلغ مليار بطاقة تقريبًا، وهو ما يجعل يوم عيد الحب يأتي في المرتبة الثانية من حيث كثرة عدد بطاقات المعايدة التي يتم إرسالها فيه بعد عيد الميلاد. كما توضح الإحصائيات التي صدرت عن هذه الرابطة أن الرجال ينفقون في المتوسط ضعف ما تنفقه النساء على هذه البطاقات في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرنا. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي [3]
تاريخ عيد الحب :
 إنه اليوم الرابع عشر من شهر فبراير من كل عام ميلادي
سبب الإحتفال بهذا اليوم خصيصاً :
 تتلخص هذه الأسطورة في أن الرومان كانوا أيام وثنيتهم يحتفلون بعيد يدعى (عيد لوبركيليا) وهو العيد الوثني المذكور في الأسطورة السابقة، وكانوا يقدمون فيه القرابين لمعبوداتهم من دون الله تعالى، ويعتقدون أن هذه الأوثان تحميهم من السوء، وتحمي مراعيهم من الذئاب
 وفي تلك الآونة كان الدين النصراني في بداية نشأته، حينها كان يحكم الإمبراطورية الرومانية الإمبراطور كلايديس الثاني، الذي حرم الزواج على الجنود حتى لا يشغلهم عن خوض الحروب، لكن القديس (فالنتاين) تصدى لهذا الحكم، وكان يتم عقود الزواج سراً، ولكن سرعان ما افتضح أمره وحكم عليه بالإعدام، وفي سجنه وقع في حب ابنة السجان ، وكان هذا سراً حيث يحرم على القساوسة والرهبان في شريعة النصارى الزواج وتكوين العلاقات العاطفية، وإنما شفع له لدى النصارى ثباته على النصرانية حيث عرض عليه الإمبراطور أن يعفو عنه على أن يترك النصرانية ليعبد آلهة الرومان ويكون لديه من المقربين ويجعله صهراً له، إلا أن (فالنتاين) رفض هذا العرض وآثر النصرانية فنفذ فيه حكم الإعدام يوم 14 فبراير عام 270 ميلادي ليلة 15 فبراير عيد (لوبركيليا)، ومن يومها أطلق عليه لقب "قديس".
اسماء لعيد الحب :
 نعم هناك أسماء أخرى لهذا العيد منها:
 1- عيد القديس فالانتاين.
 2- عيد العشــــاق.
 3- عيد الحبيبــة.
 4- عيد الورود الحمراء.
 5- عيد القلوب الحمراء.
 6- عيد الهدايا الحمراء.
مظاهر الإحتفال بهذا العيد :[4]
-          تبادل الورود الحمراء
-         تبادل القلوب الحمراء
-         تبادل بطاقات التهاني وفيها صورة كيوبيد وهو طفل وله جناحان ويحمل قوسا ونشابا ويرمز إلى إله الحب عن الرومان الوثنيين
-         تبادل كلمات العشق والغرام
-         لبس الملابس ذات اللون الأحمر
-          صنع الحلويات ذات اللون الأحمر ويرسم عليها القلوب.
هل يجوز لنا الإحتفال به :
لايجوز الاحتفال بمثل هذا العيد
-         أن الأعياد عبادات تقرب إلى الله تعالى والعبادات توقيفية ولا يوجد في الإسلام عيد إسمه عيد الحب
-         أنه عيد محدث يعتبر ابتداعا في الدين وزيادة في الشريعة الإسلامية واستدراكا علىالشارع سبحانه
-         أن فيه تشبه بالرومان الوثنيين ثم بالنصارى الكتابيين والتشبه بالكفار محرم شرعا ولا يجوز
-         أن المقصود منه إشاعة الحب بين الناس مؤمنهم وكافرهم وهذا يخالف عقيدة الولاء والبراء في الشريعة الإسلامية
-         وأن المحبة المقصودة به هي محبة العشق والغرام خارج إطار الزوجية وهذه دعوة إلى الفواحش والزنا.
موقف المسلم من هذا العيد الوثني :
-         عدم الإحتفال به أو مشاركة المحتفلين به في احتفالهم
-         عدم إعانة الكفار على الإحتفال به بإهداء أو طبع أدوات العيد وشعاراته لإنه شعيرة من شعائر الكفر
-         عدم إعانة من أحتفل به من المسلمين بل الواجب الإنكار عليهم وتقديم النصيحة لهم
-         عدم قبول الهدية الخاصة بهذا العيد لإن قبولها يعني موافقته وإقراراه لهذا العيد
-         عدم تبادل التهاني بعيد الحب لإنه ليس عيدا للمسلمين
-         توضيح حقيقة هذا العيد وأمثاله من أعياد الكفار لمن أغتر بها من المسلمين وضرورة إعتزاز المسلم بدينه وبأعياده  
 بعض الفتاوى حول عيد الحب :
 نص السؤال : الشيخ الفاضل / السلام عليكم ورحمة الله وبركاته هناك من يحتفل بعيد الحب فما رأيك ..؟؟ [5]
 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم أما بعد: فإن الاحتفال بما يسمى بعيد الحب وغيره من أعياد غير المسلمين لا يجوز لما فيه من التشبه بالكافرين وتقليدهم وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " من تشبه بقوم فهو منهم" كما في سنن أبي داود عن ابن عمر رضي الله عنه.
 وهذا العيد النكيد من أقبح تلك الأعياد لأنه يحتفل فيه بهلال أحد عشاق الرذيلة. كما هو معروف. فالاحتفال به فيه محظور آخر وهو أنه إقرار لمسلك ذلك الهالك.والله أعلم نص الإجابة المفتي : مركز الفتوى بإشراف د.عبدالله الفقيه
 فتوى الشيخ محمد بن صالح العثيمين "
 اجاب فضيلته على تساؤل هذا نصه انتشر في الآونة الاخيرة الاحتفال بعيد الحب خصوصا بين الطالبات وهو عيد من اعياد النصارى، ويكون الزي كاملا باللون الاحمر الملبس والحذاء ويتبادلن الزهور الحمراء نأمل من فضيلتكم بيان حكم الاحتفال بمثل هذا العيد وما توجيهكم للمسلمين في مثل هذه الامور والله يحفظكم ويرعاكم .
 فأجاب فضيلته: الاحتفال بعيد الحب لا يجوز لوجوه  "
 الاول: انه عيد بدعي لا اساس له في الشريعة, والثاني انه يدعو الى العشق والغرام, والثالث انه يدعو الى اشتغال القلب بمثل هذه الامور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح رضي الله عنهم فلا يحل ان يحدث في هذا اليوم شىء من شعائر العيد سواء كان في المآكل او المشارب او الملابس او التهادي او غير ذلك, وعلى المسلم ان يكون عزيزا بدينه وان لا يكون إمعة يتبع كل ناعق, اسأل الله تعالى ان يعيذ المسلمين من كل الفتن ما ظهر منها وما بطن وان يتولانا بتوليه وتوفيقه , كتبه محمد الصالح العثيمين في 5/11/1420هـ
عيد الحب في بعض الدول :
السعودية : [6]
 نص فتوى محمد بن صالح العثيمين بالسعودية لتحريم الاحتفال بعيد الحب.
أفتى الشيخ محمد بن صالح العثيمين في 5/11/1420 هـ ب"عدم جواز الاحتفال بعيد الحب" قائلا "انه عيد بدعي لا أساس له في الشريعة, ولأنّه يدعو إلى اشتغال القلب بالأمور التافهة المخالفة لهدي السلف الصالح فلا يحل أن يحدث في هذا اليوم شيء من شعائر العيد سواء كان في المآكل أو المشارب أو الملابس أو التهادي أو غير ذلك وعلى المسلم أن يكون عزيزاً بدينه وأن لا يكون إمّعة يتبع كل ناعق". وأفتى الدكتور عبد العظيم المطعني عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية في القاهرة وأستاذ الدراسات العليا في جامعة الازهر بالاباحة قائلا "ان تخصيص ايام بعينها للاحتفال بها من أجل توثيق العلاقات الاجتماعية بين الناس مثل عيد الحب مباحة ويجوز حضور الاحتفالات التي تقام من اجل ذلك بشرط الا نعتقد انها من شعائر الدين ولا نقوم فيها بما يؤدي إلى ارتكاب الاثم وان تكون طريقا لارضاء الله عز وجل بشكر نعمه وتقدير منحه والاعتراف بفضله وجميله على خلقه وعباده، وفي حدود ما احل شرع الله عز وجل واباحه ومتى كان الاحتفاء بها كذلك خاليا تماما من الهرج والمرج والرقص واللهو والخلو والاختلاط والبدع والخرافات وسائر المحرمات والمحظورات، وكل ما يؤدي إلى الفساد، متى كان ذلك يباح حضورها ويجوز احياؤها والمشاركة فيها مجاملة وكرباط وود وحسن علاقة وكريم صلة على منهج الله وهدي رسوله صلى الله عليه وسلم".  وفي الأعوام الأخيرة منعت "الشرطة الدينية" أو ما تسمى هيئة الامر بالمعروف والنهي عن المنكر في السعودية المحال التجارية من ابراز أي مظهر من مظاهر الاحتفاء بعيد الحب.  
مصر :
يحتفل المصريون في الشارع المصري بعيد الحب يومي 14 فبراير و4 نوفمبر بشراء الهدايا والورود باللون الاحمر لمن يحبون، وقد سجلت في 14 فبراير 2006 حركة بيع الزهور في البلاد ماقيمته ستة ملايين جنيه مصري شكلت مانسبته 10 في المائة من اجمالي بيع الزهور السنوي.
اليابان
في عام 1960 قامت شركة موريناغا أحد أكبر شركات الحلويات في اليابان بالدعاية لعادة إعطاء النساء للشوكولا إلى الرجال. بشكل عام تعطي الموظفات قطع الشوكولا لزملائهم في العمل في يوم 14 فبراير، وبعد شهر تماماً في 14 مارس الذي يصادف ما يعرف باسم اليوم الأبيض يقوم الرجال بإهداء هدية إلى من قدم لهم شوكولا في عيد الحب. على عكس دول الغرب، فإن هدايا مثل الزهور والورود وحفلات العشاء ليست شائعة في اليابان في عيد الحب. أصبحت عادة توزيع الشوكولا على الزملاء في العمل عادة منتشرة بشكل كبير في اليابان وأصبح من الممكن قاس مدى شعبية أحد الرجال بين النساء بعدد هدايا الشوكولا التي يحصل عليها في عيد الحب. تقسم الشوكولا التي توزع في هذا اليوم إلى ثلاثة أنواع، أولها ما يوزع في العمل ويطلق عليه (義理チョコ غيري تشوكو) وتعني "شوكولا إلزامية"، الثاني ما يعرف باسم (本命チョコ هونميه تشوكو) وتعني "شوكولا حقيقية" وهي التي يتم إعطائها للحبيب، الثالثة تعرف باسم (友チョコ تومو تشوكو) وتعني "شوكولا الأصدقاء" وكما يوحي الاسم يتم إعطائها للأصدقاء.[7]
كوريا :
في كوريا الجنوبية تعطي النساء الشوكولا للرجال في يوم 14 فبراير بينما الرجال يردون الهدية من الحلويات غير الشوكولا في يوم 14 مارس. ويسمى 14 أبريل اليوم الأسود للذين لم يتلقوا أي شيء في 14 فبراير أو 14 مارس، حيث يذهبون إلى مطعم صيني ويأكلون معكرونة سوداء ويندبون حياة العزوبية.
الخلاف مع المتعصبين ضد الاحتفال بعيد الحب :
الهند
في الهند، يحاول المتعصبون الهندوس بشكل صريح أن يثنوا الشعب الهندي عن الاحتفال بهذه المناسبة.  فمنذ عام 2001، تكررت الصدامات العنيفة بين أصحاب المتاجر التي تبيع الأشياء المرتبطة بهذه المناسبة وأعضاء الحزب السياسي اليميني المتطرف Shiv Sena الذين يعارضون بعنف التغيير والأفكار الجديدة. ويعارض المنتمون لهذا الحزب الاحتفال بعيد الحب لأنه "نوع من أنواع التلوث الثقافي الذي أصابهم به الغرب".Arkadev Ghoshal &
وتشتد المعارضة في مومباي وفي المناطق المحيطة بها مثل BalThackeray ومناطق أخرى حيث يتم إرسال تحذيرات إلى ساكني هذه المناطق قبل موعد الاحتفال بعيد الحب لتحذيرهم من القيام بأي مظهر من مظاهر الاحتفال به. ويتم التعامل بمنتهى العنف مع من يخالفون هذا التحذير من قبل أشخاص ينتمون للحزب السياسي Shiv Sena فيقطعون عليهم الطريق وهم ممسكون بهراوات في أيديهم. وينطلق هؤلاء المعارضون في الأماكن العامة - خاصةً المتنزهات وغيرها ليطاردوا الشباب الذين يسيرون متشابكي الأيدي وغيرهم من الشباب الذين يرتابون في كونهم عشاقًا.
الشرق الأوسط :
ويتم حاليًا الاحتفال بعيد الحب في إيران بالرغم من وجود بعض القيود التي تفرضها الحكومة على هذا الاحتفال[بحاجة لمصدر]. ويخرج الشباب الإيرانيون في هذا اليوم للتنزه وشراء الهدايا والاحتفال.  هذا ويتزايد مع مرور السنوات قيام المتاجر بتزيين واجهات العرض فيها بنماذج للحيوانات الأليفة والشيكولاتة المصنوعة على هيئة قلوب والبالونات الحمراء احتفالاً بهذه المناسبة. ويعبر المراهقون عن مشاعر الحب التي يشعرون بها بالسير متشابكي الأيدي في شوارع طهران." وفي المملكة العربية السعودية، قامت الشرطة في عامي 2002 و 2008 بحظر بيع الأشياء الخاصة بعيد الحب، كما فرض على العاملين في المحلات التجارية أن يزيلوا من واجهات العرض أية سلع حمراء اللون؛ ولا تحتفل المملكة العربية السعودية بهذا العيد، وقد أوجد هذا الحظر في عام 2008 نوعًا من أنواع السوق السوداء لبيع الزهور وورق تغليف الهدايا[8]




الخاتمة :
ان اول من فكر في الغزو الفكري  هو الماسنوية  ومع تطور  وتصاعد  عدائها  ضد الاسلام  أثوابا عديدة ,  وكان  كل ثوب  يوائم  المرحلة  أو العصر  الذي تمر  به تنظيمات  الماسونية  كقوة  خفية  تعمل في  الظلام  جيلا بعد جيل . [9]
 ومن الاثواب  التي ارتدتها  الماسونية  في حربها  للاسلام  المذاهب والاتجاهات  والتيارات  التي دست  على الاسلام  وتعبيرا عنه .
وكان من أهم  هذه التيارات   المدسوسة  على الاسلام  بهدف  تشويه  عقيدة  الوحدانية  المنزهة  في الاسلام  الفرق  التي  تسمت  باسم :  الخرمية  والبابكية  والمحمرة   والديصانية  فضلا  عن البابية ,   والبهائية  وعيرها  من السبئية  , والاسماعلية  , والباطنية  وغير ذلك .
ومن يطلع  على ما كتبه  الشهرستاني  في كتابه  الملل والنحل  يدرك  مدى محاولات  الغزو التي قامت  بها الفرق  الباطنية  ومدارسها   الفكرية ,  المدعاة  فالفرق :  الخطابية  , والحديثية  والمعمرية  , والمردارية  والنمامية  , والهشامية  , والناووسية  , والافطحية  وهذه  الفرق  ذات الاتجاهات  المتناقضةى  والمختلفة  أشد  الاختلاف  فيما بينها  , كان وراءها من غير شك  عمليات  غزو فكري  خطط لها  وحاولت  بهاالقوى  الخفية  في عدائها  للاسلام  أن تنفذ الى جوهر   العقيدة  الدينية في الاسلام  ولكنها لم  تفلح ابدا .



[1] ـ انظر : المعجم الوسيط جــ2ص658
[2] ـ انظر :  معجم مقاييس اللغة ج 4/ ص 446
[3]انظر :أخطار الغزو الفكري  على العالم الاسلامي , ت /  صابر طعيمة , 1425هـ ـ 2004 م , بيروت : لبنان : عالم الكتب 

[4] مواقع مختلفة من شبكة المعلومات .
[5] مواقع مختلفة من شبكة المعلومات .
[6] مواقع مختلفة من شبكة المعلومات .
[7] مواقع مختلفة من شبكة المعلومات .
[8] مواقع مختلفة من شبكة المعلومات .
[9] ـ انظر أخطار الغزو الفكري  على العالم الاسلامي , ت /  صابر طعيمة , 1425هـ ـ 2004 م , بيروت : لبنان : عالم الكتب , ص 226 ـ 229 .


إعداد / اشواق صالح العمري


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق