الخميس، 8 ديسمبر 2011

"المسلسلات التركية ..........إلى أين؟؟"












الانتماء الحضاري
تركيا هي النموذج الأكثر وضوحاً في العالم " للدولة الحائرة " استراتيجياً .. بين هوية شعبها الإسلامية .. وتاريخه العريق في قيادة الدولة الإسلامية . وبين توجهات " قيادتها الحاكمة " و " نخب " فيها نحو " الغرب " ، هي الدولة "الإسلامية الوحيدة " العضو في حلف شمال الأطلسي منذ عام 1949 وهي الساعية إلى أن تكون عضواً بالاتحاد الأوروبي كأول دولة مسلمة أيضاً ، وهي الدولة التي تتقاسم أرضها قارتي أوربا وأسيا . وتركيا هي الدولة التي شهدت أخر عهود الخلافة الإسلامية .. وجاء الانقلاب في هويتها ، من الإسلامية إلى العلمانية ، في مطلع العشرينات .

إذا:
واقع المسلسلات التركية والدراما مستنبط من نمط الحياة المفكك مابين الإسلام والعلمانية وبين القارة الأسيوية والقارة الأوربية حيث نشهد ذلك في التناقض الكبير في العادات والتقاليد المنقولة لنا عبر أحداث المسلسلات فيأتي من يطلب بالشرف ويهدر الدماء بين القبايل لأجله وذلك في المجتمعات القروية التي يظهر فيها السمات الإسلامية من حجاب المراءة وتلاوة القرءان وذكر الله دائما وغير ذلك من مظاهر الإسلام وتأثير القارة الأسيوية يظهر في اللباس والاحتشام
وعلى النقيض تمام في المجتمعات المدينة حيث إقامة العلاقات الغير شرعية وشرب الخمر ومظاهر العلمانية من فصل الحياة عن الدين والتأثر بالقارة الأوربية بالأزياء و مزج بين الأنماط التقليدية في الشرق مع الممارسات المتبعة في الغرب .

أشد خطراً:
نعم.....هي كذلك اشد خطرا من المسلسلات الأجنبية والكورية واليابانية والهندية على حد السواء فلو كانت تحمل أفكار ومعتقدات فهي دول غير مسلمة.
أما المسلسلات التركية تحمل أفكار هدامة تتجه بلا رقيب أو حسيب نحو المعتقدات الدينية هي أولا وأخير تصنف من الدول الإسلامية.
وقد انتقد مفتي السعودية الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن محمد آل الشيخ المسلسلات التركية بوصفها خبيثة وانحلالية وضالة، وأضاف قائلا "إنه لا يجوز مشاهدتها حيث تحوي الكثير من الشر والبلاء وهدم الأخلاق ومحاربة الفضائل"


 من ايجابيات تلك المسلسلات:
-طرق تربية الأبناء بالعادات السلمية"احترام الكبير-القيام بالواجبات المنزلية ومساعدة أفراد العائلة- التعمق بمشاكل الأطفال مهما كانت بسيطة وعرضها على الأخصائيين- التقييد بالأوقات فهناك وقت للنوم وقت اللاعب وقت التنزه "
-الترتيب والنظافة جمال الطبيعة إبراز الآثار الإسلامية من مساجد وعمران.


الآثار السلبية التي تتركها هذة المسلسلات على المجتمع وتكون على النحو التالي:

1- مدى تأثيرها على العلاقات الزوجية بين الأزواج:
ونتيجة فقدان الحب والرومانسيه بين الازواج في العائله فقد تركت هذة المسلسلات أثار مدمرةعلى نطاق الأسرة التي تكون عندها عدد من الاولاد بين الاب والأم لان أصبح كلاهما يريد يحتذي برومانسيه المسلسلات ويتمثل بالحب المستحيل في هذا اليوم، فيكون أحد الزوجان يريد أن يتمثل بهذا الحب ولكن لايوجد عند الأخر هذا الحب فهناك يبدأ أثره السيئ على العائله لما يحدثه من مشاكل عديدة بين الزوجان وقد يؤدي في كثير من الأحيان الى الطلاق وهذا ما يحدث كثيراً من حين بدأت المسلسلات التركية في البث في المجتمعات وبخاصة وبشكل كثير في المجتمعات العربيه، فقد أصبحت المرأة تريد زوجها في تعامله معها كما يفعل مهند مع نور في الحب والرومانسيه وهكذا الرجل يريد من زوجته كما فعلت نور مع مهند، وماذا كانت النتيجه؟ تدمير أسرة بأكملها نتيجة التقلد بمثاليات الحب وما هي الا مجرد عملية تشويق وجذب لحضور المسلسل فقط، أي انها لم تكن موجودة في يومنا هذا الا الحب من أجل الأهداف، وليس الحب كما نراه في تلك المسلسلات.

2- أثرها على فئة الشباب:
وهناك تكتمل المشكله الكبرى الذي عانى منها المجتمع لما كان للمسلسلات التركيه أثر على فئة الشباب وخاصة الفئة المراهقة لما هو موجود من إفساد للاخلاق هذة الفئة على سبيل المثال العلاقات الغير شرعية قبل الزواج التي تحدث داخل المسلسل وهذا أصبح يقتدي به الفتايات والفتيان، حيث إنه يثير جدلهم ويريون تطبيق ذلك كما هو في المسلسل في حياتهم العاديه، كما إن أصبحوا يتمثلون في شخصياتهم بشخصيات المسلسل على سبيل المثال شخصية عمار الكوسفي ذات الشخصيه البطوليه والرجوله التامه والحب الصادق المثالي وأيضا ً شخصية الأسمر وقانونه الذي لوع قلوب الفتيات والتي أصبحت كل واحدة منهن تريد زوج لها مثل الأسمر، وليس هذا فحسب بل أيضاً في كل مجلس أو ساحة مدرسه والصف والجامعة والمجالس بشكل عام تتحدث عن المسلسلات التركيه، وكما أن لا نغفل عن ارتفاع حد الزواج في المجتمع بين الفئات التي تريد أن تتزوج حيث يريد كلا الطرفين أن يكون قبل الزواج علاقات الحب والرومانسية بينهما ويرفضا الزواج التقليدي 


3-أثرها على الأطفال:
أصبحت مشكلة المسلسلات التركية تتفاقم إلى أن وصلت إلى صغار السن من الأطفال وهم أيضا أصبحت شغلهم الشاغل حضور هذه لمسلسلات، لكن هذه المشكلة تعود في الدرجة الأولى إلى الأهل بحيث لم ينتقوا الأفضل للأطفالهم لا بل فأصبحوا يبتسمون عندما يتحدث ابنهم الصغير عن المسلسل التركي ويكون قد حفظة أكثر مما يحفظ درسه،لكنهم لايعلمون ماذا قد ينتج عنها من مساوئ قد يجنوها من تلك المسلسلات عندما يذهب ابنهم إلى المدرسة وفي عيناهم النعاس وهم ينتظرن موعد مسلسل تركي إلى أخر وكأنهم ينتظرن موعد صلاة، وأيضا عندما يتركون الدرس ويتحدثون عن المسلسل وفي أثناء الحصة التعليمية، وكما أنه أنهم أصبحوا يتعدون على بعض ويقتلون بعض متمثلين في عمار الكوسفي والأسمر، ويتركون ما هو أهم توسيع مداركهم عن العلم، وحضور أفلام تنمي معرفتهم العلمية وتنمية قدراتهم بأشياء مفيدة تخدم مستقبلهم، وليس تعليمهم الحب والرومانسية.

بعض الأفكار الهدامة والتي يؤثر بعضها بالعقيدة:
-سهولة استخدام السلاح وكثرة القتل .
-صور التكهن من قراءة الفنجال والكف وصب الرصاص والاعتقاد بالخرز الأزرق لصد العين.
-سكب الماء خلف المسافرين للعودة لنفس المنزل.
- تتم كتابة أسماء الفتيات تحت حذاء العروس ، ويعتقد أن الفتاة اسمه لم تمحى بعد الحفل سوف تتزوج.
-الابتعاد عن أداء الشعائر الدينية.
-تشويه صورة الإسلام وربطها بالإرهاب.
-أن الإسلام والمسلمين في تأخر وتخلف دائم عن مواكبة التطورات ومكوثهم في القرى والأحياء الفقيرة 
مظاهر الغزو في البلدان العربية المسلمة:
*كثرة حالات الطلاق .
*كثرة جرائم القتل الواقعة تأسي بأبطال المسلسلات الذين يستخدمون السلاح بكل سهولة وخفة.
*اهتمام الشباب بالمظاهر والأزياء والاهتمام بالجمال الجسدي والبعد عن الاهتمام بالأخلاق.
*ركض الفتيات خلف الممثلات الأتراك والتأسي بهن في  الأزياء و  قصات الشعر و الإكسسوارات.




إعداد / منال عبداللطيف فلاته 

هناك تعليق واحد:

  1. أشكركم على هذا المجهود بارك الله فيكم وفقكم الله لما يحبه ويرضاه

    ردحذف